لقد ذكرت الأفكار نفسها التي ذكرها السيد داروين عن تغير الأنواع أو أصل الأنواع . (طالع الجزء الأول.) لكني استندت إلى الجغرافيا الحيوانية فقط. ستجد في الفصل الأخير من أطروحة «أوبر بابواس آند ألفورين» (عن البابواويين والفرس) أنني أتحدث عن هذا الموضوع بكل تأكيد دون أن أعرف أن السيد داروين كان مهتما به.»
لقد أعطاني فون بيير الأطروحة التي يشير إليها عندما كان هنا، لكني لم أستطع العثور عليها منذ أن تلقيت هذا الخطاب قبل يومين. عندما أجدها، سأخبرك بمحتواها.
لك إخلاصي الدائم
تي إتش هكسلي
من تشارلز داروين إلى تي إتش هكسلي
داون، 8 أغسطس [1860]
عزيزي هكسلي
تضمنت رسالتك أخبارا رائعة، وأشكرك من أعماق قلبي على إرسالها. إن فون بيير يحبط كل غل [ناقد دورية «إدنبرة»] وحجج أجاسي الضعيفة بقوة بالغة. إذا أرسلت خطابا إلى فون بيير، فمن أجل الرب قل له إننا نعتبر أي عون لصفنا، ولو بإيماءة استحسان واحدة، شيئا قيما للغاية، وإذا كتب أي شيء، فناشده أن يرسل إلي نسخة؛ لأنني سأحاول ترجمتها ونشرها في دورية «ذا أثنيام»، وفي دورية «سيليمان» كي أثير أجاسي ... هل رأيت هجوم أجاسي الميتافيزيقي اللاهوتي الضعيف على كتاب «أصل الأنواع» في العدد الأخير من دورية «سيليمان»؟
53
كنت سأرسله إليك، لكني أدرك أن إطلاعك عليه في لندن سيكبدك عناء أقل مما ستتحمله في سبيل أن تعيده لي. أرسل إلي آر فاجنر كتيبا ألمانيا
Unknown page