125

ولا الناس يقولوا أخذت عدوها

ولا أنك لي يا دياب رجال

ولا أريد الزغبي دياب بن غانم

ولا مقطع فوق رءوس الجبال.

وكان أن غضب عليها دياب منسحبا هائجا مصدرا تعليماته لمرءوسيه بأن يجلدوها عارية مع حبس بالأشغال الشاقة، التي تقضي بطحن الغلة والملح تحت ثياب الخيش عشرة أيام داخل المطامير الملحقة بسجن أبيها الزناتي.

ورفض دياب بن غانم كل المحاولات المضنية التي بذلتها الأميرة عزيزة صديقة صباها مستعينة بالسلطان حسن والجازية ونوفلة بنة دياب ذاته دون جدوى ترجى.

بل هو كلما تلصص عليها ليلا وسمعها تهجوه بأعنف الشعر زاد عليها العذاب والتنكيل، إلى أن كان يوم ضاعف فيه من عذابات سعدى حين تمكن عيونه وحراسه من كشف رسالة أو قصيدة دامية تشرح فيها كارثتها في سجن دياب بن غانم، وكانت تنوي تهريبها للسلطان حسن وأبي زيد:

تقول فتاة الحي التي خاب ظنها

سعدى التي خانت أبيها وراح

أيا غاديا مني على متن ضامر

Unknown page