ف : «انظر أيضا هل يثبت ذلك على نحو أقوى بالبرهان التالي: من المحال أن يكون هناك خيران مختلفان كل منهما متناه في الكمال، فمن البين أنه إذا انفصل خيران فإن الواحد منهما لا يمكن أن يكون الآخر، وبالتالي لا يمكن أن يكون أي منهما كاملا من حيث هو ينقصه الآخر، ولكن من الواضح أن ما هو غير كامل فهو ليس الأسمى، إذن من المحال أن يكون هناك أكثر من خير واحد متناه في الكمال، غير أننا أثبتنا أن الله والسعادة كلاهما هو الخير الأسمى، يترتب إذن أن السعادة المطلقة والألوهة المطلقة هما شيء واحد.»
ب : «لا يمكن أن يكون هناك ما هو أكثر صدقا من هذا الاستنتاج أو أشد تماسكا منطقيا أو أليق بالله.»
ف : «بالإضافة إلى ذلك دعني أقدم لك «لازمة»
corollary (أو «بوريزما»
porisma
باليونانية) مثلما يفعل الرياضيون في الهندسة إذ يستخلصون شيئا جديدا من «المبرهنة»
theorem
التي تم إثباتها: بما أنه من خلال امتلاك السعادة يصبح الناس سعداء، وحيث إن السعادة، في الحقيقة، هي الألوهة، فمن البين أنه من خلال امتلاك الألوهية يصبحون سعداء، وبالمنطق نفسه الذي يصبح به الناس عادلين بالعدل وحكماء بالحكمة، فإن أولئك الذين يمتلكون الألوهة يصبحون إلهيين، كل امرئ سعيد هو إذن إلهي، وبينما الله وحده هو كذلك بالطبيعة فإن بوسع أي عدد تشاء من الناس أن يصبحوا إلهيين بالمشاركة.»
ب : «جميلة حقا وجد قيمة هذه «اللازمة» سواء أعطيتها الاسم اللاتيني أو اليوناني.»
ف : «ولكن الأجمل هو ما يقودنا المنطق إلى إضافته إلى كل هذا.»
Unknown page