182

زائد على هويته حتى يرد السؤال في لميته (1).

ونزيدك بيانا وبرهانا من كلامه :

* وصل

قد دريت أن الجسم والجسماني لا يكونان لذاتيهما علة فاعلية لشيء ، فإذن جميع الصفات الطبيعية كالحركة وغيرها ، يجب أن يكون وجودها من لوازم وجود الطبيعة ، من غير تخلل جعل بين الطبيعة وبينها ، فلا بد وأن يكون في الوجود مبدأ أعلى من الطبيعة ، يفعل الطبيعة ولوازمها (2)، فتكون الطبيعة وآثارها الذاتية ، كالحركة للفلك مثلا معين في الوجود والحدوث والبقاء ، غاية الأمر أن فيض الوجود يمر من المبدأ على الطبيعة أولا ، وبواسطتها على صفاتها الذاتية ، فالأوضاع المتجددة للفلك تجددها تابع لتجدد الطبيعة الفلكية ، وكذا الاستحالات الطبيعية ، والحركات الكمية الطبيعية ، التي في العنصريات البسائط ، والمركبات (3).

ونزيدك بيانا من إفادته دام ظله :

Page 202