Cawasim Min Qawasim
العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
Publisher
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٩هـ
Publisher Location
المملكة العربية السعودية
Your recent searches will show up here
Cawasim Min Qawasim
Abu Bakr Ibn al-Arabi d. 543 AHالعواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
Publisher
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٩هـ
Publisher Location
المملكة العربية السعودية
(١) نقل الحافظ ابن عساكر (٧: ٨٦-٨٧) قول الشعبي: رأى علي بن أبي طالب طلحة ملقى في بعض الأودية، فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال: "عزيزي علي أبا محمد أن أراك مجدلا في الأودية وتحت نجوم السماء. إلى الله أشكى عجري وبجري" (قال الأصمعي: أي سرائري وأحزاني التي تجول في جوفي) . وقالت: "ليتني مت قبل هذا الموت بعشرين سنة". وقال أبو حبيبة مولى طلحة: دخلت أنا وعمران بن طلحة على علي بعد الجمل، فرحب بعمران وأدناه وقال: "إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال فيهم (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)، وكان الحارث الأعور (*) جالسا في ناحية فقال: "الله أعدل من أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة"، فقال له علي: "قم إلى أبعد أرض الله وأسحقها، فمن هو ذا إن لم أكن أنا وطلحة في الجنة؟ " وذكر محمد بن عبد الله أن عليا تناول دواة فحذف بها يريده بها فأخطأه. وقال له ابن الكواء (**) "الله أعدل من ذلك" فقام إليه علي بدرة فضربه وقال له "أنت- لا أم لك- وأصحابك تنكرون هذا؟! ". (*) هو الحارث بن عبد الله الهمداني الحوثي أبو زهير الكوفي الأعور أحد كبار الشيعة. قال عنه الشعبي وابن المديني: كذاب. قلت وإنما كان يدفعه إلى الكذاب تحزبه وتشيعه، فالحزبية والتشيع والتصعيب المذهبي من مدارج الباطل، والإسلام دين الاعتدال والإنصاف والصدق وأن تقول بالحق ولو على نفسك. (**) ابن الكواء: عبد الله بن أبي أوفى الشكري أحد القائمين بالفتنة على عثمان وبعد صفين والتحكيم كان على رأس الخوارج على علي. فلما حاجهم علي وابن عباس رجع إلى علي قبل وقعة النهروان.
1 / 159