ومن يومين جاءني حسن،
وسألته عن الحال، قال: لبن.
وعن النضارة، قال: حديد،
وعن الحمار، قال: عقبال أملتك،
ثم ابتسم، مخفضا فتحة فمه إلى أسفل، راشقا
عينه في كمه الأيسر، طريقته في الخجل، ثم
بتنهيدة من أعماقه قال: ألا قول لي يا دكتور. - أقول لك يا حسن. - ما دام نضارات البني آدمين بتنفع الحمير، يا ترى
نضارات الحمير تنفع للبني آدمين؟ - ليه يا حسن؟
سألت.
قال: أصلي عايز أتوكل على الله، واعمل نضارة.
Unknown page