والله خير منك للعباس
وقال فيه مسلم بن الوليد من قصيدة له:
لو نطق الناس أو أثنوا بعلمهم
ونبأت عن معالي دهرك الكتب
لم يبلغوا منك أدنى ما يمت به
إذا تفاخرت الأملاك وانتسبوا
فأمر له عن كل بيت من هذه القصيدة بألف درهم.
وإنه ليلوح لنا من قراءتنا الطويلة لكتب الأدب والتاريخ أن جماعة الشعراء الذين كانوا يمتدحون البرامكة - وما أكثرهم - هم بأنفسهم الذين امتدحوا آل سهل، واتخذوا منهم برامكة آخرين.
كما يلوح لنا أن لمقولاتهم وقصائدهم في امتداحهم وإظهار قوتهم واستفحال سلطانهم بعض الأثر في نكبتهم؛ لأنه غير معقول البتة أن يمر على المأمون قول مثل قول القائل:
أقمت خلافة وأزلت أخرى
Unknown page