73

وانكبا على جبينها فلثماه في وقت واحد. ندت عنها حركة رقيقة وهمست: سيدة؟!

فقال الأول مخاطبا الآخر: رحلة خاسرة.

قال الآخر بحزن: أنا عزت يا أمي.

فقال الأول: لن تخاطب إلا نفسك.

وقالت سيدة: لا تكف عن الدعاء لك ولسمير.

فقال الأول: فلنسافر إلى الخارج. •••

رجع الآخر بصحبة سيدة إلى الشرفة والمغيب يهبط متمهلا. قال: ستعرفني بطريقة أو بأخرى.

فقالت سيدة: بالتأني واللطف حتى لا تنفعل.

وابتعدت قليلا حتى كادت تلتصق بالأول وهي لا تدري، وقالت: يجب أن أذهب.

فسألها الآخر: إلى أين؟ - أي مكان.

Unknown page