ومات الشيخ الضال ابو الحسن راشد الدين سنان 17 بن سلمان البصري العالم الزاهد الملقب بالصاحب. صاحب الدعوة النزارية والنحلة الاسماعيلية وكان ذا أدب، واشتغال ومعرافة بالفلسفة ولاخبار وكان شهما جوادا مهيبا ذاعور 18 ودهاء وحذق وذكاء وكان لا يرى الا ناكسا أو خاشعا أو ذاكرا أو واعظا وكان يجلس على حجرة ويتكلم كأنه صخرة لا يتحرك منه سوى لسانه. حتى غوى فيه جماعة من الناس فاعتقد بعضهم انه اله!! ولا اله الا الله عز وجل وحصل كتبا كثيرة. امتدت أيامه وكان اعرج من حجر وقعت فيه يوم 99 أ/الزلزلة العظمى ايام نور الدين وهو من اهل البصرة. كان يعلم صبيانا ويحل لمن تبعه على مذهبه وعقيدته الفاسدة وطىء الأمهات أو الاخوات أو البنات!! ويسقط عنهم صوم رمضان وغيره. وكان في الناس من يهم بقتله فيقتلهم بكيده ولم يظفر به احد من الناس. وكانت مدته نيفا وثلاثين سنة وكان في صغره يخدم رؤساء الاسماعيلية حتى انتهى الى هذا الامر، وتوفي في حصن 19 الكهف في شهر المحرم من السنة المذكورة والله اعلم. وفي:
سنة تسعين وخمسمائة
Page 227