Casjad Masbuk
العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك
Genres
ومات الامام ابو القاسم عبد 39 الكريم بن محمد بن عبد الكريم ابن الفضل الرافعي القزويني، الملقب امام الدين الفقيه الشافعي، وكان شيخ الشافعية في عصره عالما متفننا حسن السيرة وله تصانيف كثيرة منها، الشرح 40 الكبير في بضعة عشر مجلدا لم يشرح الوجيز بمثله، وكان من الصالحين الكبار المتمكنين له كرامات ظاهرة، وكان أوحد عصره في العلوم اصولا وفروعا، وفريد عصره في التفسير، روى بالاجازة عن جماعة، وكان يلقب في المدينة النبوية الحافظ وكان زاهدا ورعا متواضعا لم ير في بلاد العجم مثله، توفي في اواخر سنة ثلاث وعشرين واول سنة أربع وعشرين عن نيف وثمانين سنة والله اعلم. وفي:
سنة اربع وعشرين وستماية
قصد 41 الكرج مدينة تفليس 42 ولم يكن بها من العسكر الاسلامي من يقوم بحفظها. وكان عسكر جلال الدين قد اساؤوا 43 السيرة في اصحاب تفليس وهم مسلمون وعسفوهم فكاتبوا الكرج يستدعونهم ورأوا جوارهم 44 وان كانوا كفارا خيرا من جوار الخوارزمية وان كانوا مسلمين، لما يعرفوا من حسن جوار الكرج وسوء جوار الخوارزمية، فاغتنم الكرج ذلك وساروا الى تفليس، ووضعوا السيف فيمن بقي من اهله، واحرقوا البلد وانشمروا راجعين، ولما علم جلال الدين بذلك سار فيمن عنده من العساكر ليدركهم فلم يلحق احدا منهم 45.
Page 426