Casal Musaffa
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
Genres
وقوله: «جبار القلوب على فطراتها» من قولك: «جبرت العظم فجبر» إذا كان مكسورا فلأمته وأقمته، كأنه [تعالى] أقام القلوب وأثبتها على ما فطرها عليه من معرفته والإقرار به.
وقوله: «دامغ جيشات الأباطيل» يريد المهلك لما نجم وارتفع من الأباطيل، وأصل الدمغ من الدماغ، كأنه يضرب وسط الرأس فيدمغ أي يصيب الدماغ.
وقوله: «كما حمل فاضطلع» أي قوي، [واللفظة مأخوذة] من الضلاعة وهي القوة، والضلاعة العظم. و[يحتمل] أيضا [أنها] أخذت من الأضلاع، [وهى عظام الجنبين] لأن الجنبين إذا عظما قوي البعير على الحمل.
وقوله: «بغير نكل في قدم» النكل: النكول [وهو الرجوع والانصراف] والقدم التقدم، يقال: «رجل قدم» إذا كان شجاعا.
وقوله: «ولا وهى في عزم» أي ولا ضعف في رأي.
وقوله: «حتى أورى قبسا لقابس» أي أظهر نورا من الحق، يقال: «أوريت النار» إذا قدحتها فأظهرتها.
وقوله: «آلاء الله تصل بأهله أسبابه» أي نعم الله تعالى تصل بأهل ذلك القبس و[آلاء الله] هو الإسلام، والحق أسبابه، وأهله المؤمنون./ 232/.
[وقوله:] «به هديت القلوب بعد الكفر والفتن (1) [موضحات الأعلام]» أي هديت لموضحات الأعلام.
وقوله: «نائرات الأحكام ومنيرات الإسلام» يريد الواضحات البينات.
وقوله: «شهيدك يوم الدين» أي شاهدك.
وقوله: «بعيثك رحمة» أي مبعوثك.
وقوله: «افسح له مفسحا» أي أوسع له سعة في دار «عدلك»، يعني يوم القيامة، أو في جنة عدن.
وقوله: «المعلول» [مأخوذ] من العلل، وهو الشرب بعد النهل.
Page 217