149

Casal Musaffa

العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى‏ - الجزء1

Genres

فقال: أين وصي محمد؟ فأشار القوم إلى أبي بكر، فوقف عليه وقال: إني أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي. قال أبو بكر: سل عما بدا لك. قال اليهودي: أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلم الله.

فقال أبو بكر: هذه مسائل الزنادقة! وهم أبو بكر/ 200/ والمسلمون باليهودي!!

فقال ابن عباس: ما أنصفتم الرجل. فقال أبو بكر: أما سمعت ما تكلم به؟ فقال ابن عباس : إن كان عندكم جوابه [فأجيبوه] وإلا فاذهبوا به إلى من يجيبه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول لعلي بن أبي طالب: «اللهم اهد قلبه وثبت لسانه».

قال: فقام أبو بكر ومن حضره حتى أتوا أمير المؤمنين فاستأذنوا عليه وقال أبو بكر: يا أبا الحسن إن هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة!!!

فقال علي: وما تقول يا يهودي؟ فقال: أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي. فقال له: قل يا يهودي. فرد اليهودي المسائل.

فقال علي: «أما ما لا يعلمه الله عز وجل فذلك قولكم يا معشر اليهود: إن عزيرا ابن الله. والله لا يعلم لنفسه ولدا.

[وأما ما ليس عند الله. فليس عند الله ظلم العباد] (1).

وأما قولك: «أخبرني عما لى لله» فليس لله شريك.

وفي غير هذه الرواية: وأما قولك: «عما ليس عند الله» فليس عند الله فقر ولا جور».

فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأشهد أنك وصي رسول الله. وقال المسلمون لعلي بن أبي طالب: يا مفرج الكرب.

[قال العاصمي]: قلت: أراد بقوله: «وصي رسول الله»: [وصيه] في أمر أهل

Page 173