Carus Afrah
عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح
Investigator
الدكتور عبد الحميد هنداوي
Publisher
المكتبة العصرية للطباعة والنشر
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م
Publisher Location
بيروت - لبنان
Genres
٢ - أو تعظيم.
٣ - أو إهانة.
٤ - أو كناية.
٥ - أو إيهام استلذاذه.
٦ - أو التبرّك به.
٧ - أو نحو ذلك.
ــ
ص: (أو تعظيم، أو إهانة، أو كناية أو إيهام استلذاذه أو التبرك به).
(ش): أى يؤتى بالعلم لإشعاره بتعظيم المسند إليه، أو إهانته، كما فى الكنى، والألقاب المحمودة، والمذمومة أى الألقاب من الأعلام، فإن بين العلم واللقب عموما وخصوصا من وجه. وقوله: (كما فى الكنى) فيه نظر، فإن الكنية إن أشعرت بضعة، أو رفعة، فهى من الألقاب وإلا فلا إشعار لها بشئ من ذلك، إلا أن يقال: الخطاب بالكنية - كيف كانت - تعظيم قال الشاعر:
أكنّيه حين أناديه لأكرمه ... ولا ألقّبه والسّوأة اللّقب (١)
وبين الكنية واللقب اللذين هما قسمان من العلم، عموم وخصوص من وجه. فإن قلت: كيف يشعر العلم اللقب بشئ، ومعناه غير مراد؟ فإن الأعلام لا تدل على معناها الذى كانت موضوعة له قبل العلمية. قلت: يشعر باعتبار استحضار معناه، واستحضار أنه ربما كان حاملا على التسمية، وإن لم يكن معناه مرادا، ولذلك قال:
أنا الّذى سمّتنى أمّى حيدره (٢)
لأن موضوعه قبل العلمية الأسد. وقوله: (وإما للكناية) يعنى أن يكنى عن الإهانة، أو غيرها، والعلم صالح لذلك. والفرق بينه وبين الأول: أن الأول لم يقصد معناه؛ إنما قصد التسمية وأشعر، وفى الثانى كنى به عن معناه، وفيه تنازع فى تسميته الآن علما. ومما هو صالح للكناية من غير باب المسند إليه: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ (٣)
(١) البيت من البسيط، وهو لبعض الفزاريين فى شرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ١١٤٦، والمقاصد النحوية ٢/ ٣، ٤١١/ ٨٩، وبلا نسبة فى خزانة الأدب ٩/ ١٤١، وشرح الأشمونى ١/ ٢٢٤، ورواية عجزه:" ... اللقبا". (٢) الرجز لأبى الحسن على بن أبى طالب رضى الله عنه، كما فى صحيح مسلم فى" الجهاد" باب: غزوة ذى قرد ٤/ ٤٦٧، وفيه: أنا الّذى سمّتنى أمّى حيدره ... كليث غابات كريه المنظره أو فيهم بالصّاع كيل السّندره (٣) سورة المسد: ١.
1 / 169