Care of Islam for Human Health

Amin Al-Shuqawi d. Unknown
17

Care of Islam for Human Health

عناية الإسلام بصحة الإنسان

Edition Number

الأولى ١٤٤٠ هـ

Publication Year

٢٠١٩ م

Genres

«والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن وعماد الدين، وله مع البلاء ثلاثة مقامات: أحدها: أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه. الثاني: أن يكون أضعف من البلاء، فيقوى عليه البلاء، فيصاب العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفًا. الثالث: أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه» (^١). فقد روى الترمذي في سننه من حديث ثوبان ﵁ أن النبي ﷺ قال: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي العُمْرِ إِلاَّ البِرُّ» (^٢). وروى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «مَا مِنْ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» (^٣). فبين النبي ﷺ أن أفضل ما سأله العباد أن يعافيهم اللَّه؛ لأن العمدة الكبرى والمنحة العظمى في نيل السعادة الدنيوية والأخروية هي العافية.

(^١) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص (٩ - ١٠) لابن القيم ﵀. (^٢) برقم ٢١٣٩، وحسنه الألباني ﵀ في صحيح الترمذي (٢/ ٢٢٥) برقم ١٧٣٨. (^٣) برقم ٣٨٥١، وصححه الألباني؟ في صحيح سنن ابن ماجه برقم ٣١٠٦.

1 / 21