36296
رحل
183752
فإذا ألغي الامتياز لا يصيب الرحل من إلغائه شيء طبعا. وأما المقيمون بعزبهم وبلادهم المخصوصة، وهم الذين ينحصر تأثير إلغائه فيهم، فإذا رضوا كلهم بذلك وأقاموا عليه بلغ من يلحق منهم بالخدمة أو يدفع البدل النقدي بنسبة من يدخل في هذين النوعين من الأهالي، أي باعتبار 1,925 في الألف، 282 نفرا. وهذا فرض بعيد إذ لا بد حتما أن يتحول كل الذين لا ملك لهم رحلا، وذوو الأملاك لا بد أن يبلغ عدد من يعفى منهم ومن أولادهم للشياخة أضعاف من يعفى لهذا السبب من الأهالي؛ نظرا لكثرة عدد مشايخ العزب بالنسبة لعدد مشايخ البلاد. ولهذه الملاحظات لا ينتظر أن تنال الحكومة منهم أكثر من مائة نفر في السنة.
هذه هي الفائدة، ويزيد عليها ما يخص هذا الفريق من عملية حفظ النيل، وقد سبق تقديرها بنصف يوم في السنة للذكور القادرين على العمل، والذين من هذا السن لا يتجاوزون نصف العدد كما هو ظاهر في نتائج التعداد. فإذا لاحظنا ما يقترن بتلك الحركة من انزعاج عامة العرب واندفاعهم إلى المهاجرة، وقدرنا ما تخسره البلاد ومصالح الحكومة ذات الإيراد بمهاجرتهم لفاق قدر تلك الفائدة كثيرا، بل لما كان بجانبه قيمة تذكر.
الخاتمة
هذا ما عندي من الملحوظات في ذلك الموضوع الخطير، وقد أبديتها بكل إخلاص واعتدال، وتحريت فيها كل ما يمكن من الدقة، وعسى أن يكون لها حظ من استحسان ولاة الأمور.
تحريرا بالزقازيق في نوفمبر سنة 1904
عبد المجيد لطفي
من قبيلة خويلد
Unknown page