37

المطلب ، جمعهم ودعاهم إلى تأييد موقفه في الدفاع عن رسول الله (ص) ومنع قريش عنه ، فاجتمعوا إليه وقاموا معه وأجابوا إلى ما دعاهم ، ما عدا أبو لهب الذي أصر على عدائه لمحمد. فكان أبو طالب بعد هذا يمدح قومه على موقفهم ومساندتهم للرسول ، ويذكر فضله (ص) فيهم ، ومكانه منهم وفي ذلك :

يقولون لو أنا قتلنا محمدا

أقرت نواصي هاشم بالتذلل

وقوله :

وأبيض يستسقى الغمام بكفه

ثال اليتامى عصمة للآرامل

ونحن نقرأ أبا طالب في شعره ناصرا للنبي (ص)، ومؤيدا له في دعوته ، فهو يدلي برأيه جهارا أمام الناس أن ما جاء به محمد (ص) هو دين منزل من السماء ، على نبي إختارته السماء ، فها هو ذلك يقول :

أمين حبيب في العباد مسوم

بخاتم رب قاهر في الخواتم

ويقول أيضا حين عذبت قريش عثمان بن مضعون :

ألا ترون أذل الله جمعكم

أنا غضبنا لعثمان بن مضعون

Page 38