231

هوت به في النار أم هاوية

فدعا معاوية بفرسه لينجو عليه ، فلما وضع رجله في الركاب (1) توقف وتلوم قليلا ثم أنشد قول عمرو بن الإظنابة :

أبت لي عفتي وأبى بلائي

واخذي الحمد بالثمن الربيح

ثم قال : يا عمرو بن العاص ، اليوم صبر وغدا فخر ، قال : صدقت إنك وما أنت فيه كقول القائل :

ما علتي وأنا جلد نابل

والقوم فيها وتر عنابل

فثنى معاوية رجله من الركاب ، ونزل فاستصرخ بعك والأشعريين ، فوقفوا دونه وجالدوا عنه حتى كره كل من الفريقين صاحبه وتحاجز الناس (2).

الشني يمدح عليا

وقام الأعور الشني إلى علي (ع) فقال : يا أمير المؤمنين ، زاد الله في سرورك وهداك ، نظرت بنور الله فقدمت رجالا وأخرت رجالا ؛ عليك أن

Page 233