هوت به في النار أم هاوية
فدعا معاوية بفرسه لينجو عليه ، فلما وضع رجله في الركاب (1) توقف وتلوم قليلا ثم أنشد قول عمرو بن الإظنابة :
أبت لي عفتي وأبى بلائي
واخذي الحمد بالثمن الربيح
ثم قال : يا عمرو بن العاص ، اليوم صبر وغدا فخر ، قال : صدقت إنك وما أنت فيه كقول القائل :
ما علتي وأنا جلد نابل
والقوم فيها وتر عنابل
فثنى معاوية رجله من الركاب ، ونزل فاستصرخ بعك والأشعريين ، فوقفوا دونه وجالدوا عنه حتى كره كل من الفريقين صاحبه وتحاجز الناس (2).
الشني يمدح عليا
وقام الأعور الشني إلى علي (ع) فقال : يا أمير المؤمنين ، زاد الله في سرورك وهداك ، نظرت بنور الله فقدمت رجالا وأخرت رجالا ؛ عليك أن
Page 233