5

Cajalat Imla

عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب

Investigator

إبراهيم بن حماد الريس ومحمد بن عبد الله بن علي القنّاص

Publisher

مكتبة المعارف للنشر وَالتوزيع

Edition Number

الأولي

Publication Year

1420 AH

Publisher Location

الرياض

بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (١). ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (٢). ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ (٣) أما بعد (٤): فإن السنة هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، إذ هي مفسرة لنصوصه، مبينة لمعناه، مخصصة لعامه، مقيدة لمطلقه، وقد

(١) سورة آل عمران، آية: ١٠٢. (٢) سورة النساء، آية: ١. (٣) سورة الأحزاب، آية: ٧٠ - ٧١. (٤) هذه هي خطبة الحاجة التي كان النبي ﷺ يعلمها لأصحابه كما يعلمهم التشهد للصلاة. انظرها: في سنن أبي داود ٦ - كتاب النكاح ٣٣ - باب في خطبة النكاح ٢/ ٥٩١ - ٥٩٢، وسنن ابن ماجة ١/ ٦٠٩ ح ١٨٩٢، وللشيخ الألباني رسالة خاصة فيها.

1 / 5