المناسك فسهل الله تعالى الى الحج وخفت ان ارجع الى بغداد فيأخذنى سيدى فيقتلنى فخرجت مع قافلة اخرى الى مصر فكنت أخدم الناس فى الطريق فحملونى واشركونى فى زادهم الى مصر فلما دخلت مصرا ورأيت البحر الحلو الذى يسمونه النيل فقلت من اين يجىء فقالوا اصله من بلاد الزنج فقلت من اى ناحية فقالوا من ناحية مصر (a) تسمى أسوان فى تخوم ارض السودان فلزمت ساحل النيل ادخل بلدا واخرج من اخرى واطلب من الناس فيطعمونى وكان ذلك دأبى فوقعت عند قوم من السودان فانكرونى فقيدونى وذهبوا يكلفونى (b) من بين الخدم ما لا اطيق فهربت ووقعت عند قوم آخرين فأخذونى وباعونى وهربت فلم ازل كذلك من خروجى من مصر حتى وصلت الى البلد الفلانى من اطراف بلاد الزنج
Page 57