فى مركب فاشتدت عليه الريح وأخذه الخب فلجأ الى خور لاح له فدخله فاقام به يومه وليلته فلما كان من غد اجتازت لهم فى البر حية هايلة المنظر عظيمة لا تقاس بشىء لكبرها ثم نزلت الى (a) الخور فعبرت الى الجانب الآخر كانها البرق لسرعتها ثم صعدت الى الناحية الأخرى فلما كان بعد العصر عادت فعبرت الخور على رفق فلم تزل على هذا خمسة ايام تجىء فى كل يوم غدوة فتعبر وتعود بعد العصر فلما كان فى اليوم السادس قال الناخذاة للبانانية انزلوا الى البر وانظروا الى اين تمضى هذه الحية فنزلوا بعد انصرافها فى اليوم السادس الى البر ومشوا فى تلك الارض نحو ميل فاذا هم بأجمة وغيضة ومستنقع ماء مملؤ بانياب الفيلة كبارا وصغارا فجاءوا بالخبر الى الربان فنزل معهم فى غد ووقف عليه وعادوا الى المركب ولم يزالوا فى نقل الانياب بعد ان تنصرف الحية والى وقت مجيئها حتى حملوا شيئا
Page 48