فقلت وأنا أتأهب لخوض المعركة: سمعت أنباء مقلقة، ولكني لم أصدقها.
فقال بلا مبالاة: إنها حقيقية!
فذهلت وانعقد لساني، فواصل حديثه: إني المؤمن الوحيد في بلد من الضالين. - لا أصدق أذني. - بل صدقهما، لا إله إلا الإله الواحد.
واقتحمني الغضب لعقيدتي؛ فلم أعد أبالي بالعواقب دفاعا عن آمون وسائر الآلهة.
وقلت بصراحة مخيفة: هذا تجديف لن يغفره آمون لبشر ...
فقال بهدوء باسم: لا يملك منح المغفرة إلا الإله الواحد.
فقلت وأنا أنتفض من شدة الانفعال: إنه لا شيء.
فبسط ذراعيه بحنان وقال: هو كل شيء؛ الخالق ... القوة ... الحب ... السلام ... السرور.
ثم ثقبني بنظرة نافذة تتناقض تماما مع هيكله الواهن: إني أدعوك للإيمان به.
فقلت محذرا محتدا: احذر غضب آمون، إنه قادر على المنع قدرته على العطاء، قادر على العون قدرته على الخذلان، قادر على التأمين قدرته على التدمير، خف على رزقك وذريتك وعرشك وإمبراطوريتك.
Unknown page