176

لقلت إذا التقينا: قبليني ... ولو كنا على ظهر الطريق .. أو لست القائل:

نظرت إليها بالمحصب من منى ... ولي نظر لولا التحرج عارم

فقلت: أشمس أم مصابيح بيعة ... بدت لك خلف السجف أم أنت حالم

بعيدة مهوى القرط إما لنوفل ... أبوها وإما عبد شمس وهاشم

.. يا فاسق! ما كان لك في نساء قريش غنى عن أن تشبب بنساء بني عبد مناف؟! قال: يا أمير المؤمنين! فإني أقول فيها:

طلبن الهوى حتى إذا ما أصبنه ... نزعن وهن المسلمات الكرائم

فاستحيا عبد الملك، ونكس رأسه، وقال: أما إن كان كذا فقد عفونا عن جرمك.

Page 208