382

Al-ʿAdl waʾl-Inṣāf lil-Wārjalānī

العدل والإنصاف للوارجلاني

Genres

أصله الاستسلام والخضوع، وأن الإسلام كله من قبل التصديق إيمان، وأن الإيمان كله من قبل الاستسلام والخضوع إسلام. والدين من قبل الإيمان تصديق، والإيمان من قبل الدين طاعة، والدين من قبل الإسلام الاستسلام. فكل خصلة من الإيمان فهي إسلام ودين، وكل خصلة من الإسلام فهي إيمان ودين، وكل خصلة من الدين فهي إيمان وإسلام. وإليه ذهب الشيخ أبو الربيع سليمان بن يخلف رضي الله عنه. وهو الأصوب إن شاء الله؛ إذ لا يسعك أن تنفي الإيمان عن الصلاة وأخواتها. فإن اتسع لك فلا يسعك أن تنفي الإسلام عن الإيمان الذي هو الاعتقاد فيكون الواحد مؤمنا غير مسلم أو مسلما غير مؤمن. وقد قال الله تعالى: {وذلك دين القيمة} (¬1) ./ وقال: {إن الدين عند الله الإسلام} (¬2) . وقال: {ومن يتبع غير .............. جهنم} (¬3) . وقال: {ومن يبتغ................... الخاسرين} (¬4) . واعلم أن لله الدين الخالص وللشيطان دين، ودين الشيطان طاعته ولكن لا يذكر للشيطان دين مطلقا بل مقيدا مضافا إليه. قال الله تعالى: {... وله الدين واصبا} (¬5) . ولمحمد عليه السلام دين. فإنما الدين المطلق دين الله الخالص. قال الله عز وجل: {ألا لله الدين الخالص} (¬6) ، {إن الدين عند الله الإسلام} (¬7) .

باب

الكفر والنفاق والشرك

الكفر في أصل اللغة والتغطية، قال لبيد: (¬8)

... فتذكرا ثقلا رئيدا بعدما ... ... ألقت ذكاء يمينها في كافر

Page 384