الملكة :
وماذا عسى أن يكون مطمح أبصارك من هذا القصر؟
الخادم :
إنني لأقنع بالبقية الباقية، وكعبة أمالي، وجنة أماني أن ترفعيني بأن تخفضيني، فتوليني الحديقة لا غيرها.
الملكة :
يا لحمقك يا هذا؟
الخادم :
رويدك يا ربة التاج: إنني خالع بين يديك مقاليد المناصب الخطيرة التي طوقت بها عنقي، وأثقلت كاهلي؛ فأما سيوفي فأسد بها خلل الجدران المتداعية، وأما رماحي فأغرسها في السماد. ولا يكن من عطفك علي بعد اليوم أن تنتدبيني لإقامة موازين العدل في المحاكم القاصية، ولا أن تكلفيني شن الإغارة، وفتح البلاد، وتدويخ القبائل العاصية، بل هبي لي أن أكون بستاني
2
الحديقة؛ وحسبي.
Unknown page