87

============================================================

(19 الناس ورجع الى معتاده واما وصاله الثلاثة ايام ونحوها فهذا قد شوهد تنه فى آخرعمره ونه قريب من المائة وكان رضي الله عنه لايضع جنبه بالارض لا ليلا ولانهارا وانما ينام اذا اضر به النوم جالسا ولم ير واضعا جنبه بالارض الا فى مرض موته وقد اتفق فى برض مونه ان اصحابه وولده راوا صيق مسكنه جدا بحيث لا يسع غيره ممن يتاج ان مرضه وراوا خشونة فراشه اذ هو تليس وخشونة ما يعع عليه راسه فاجتمعوا على ان يخلوا له دأرا منالك وفرتوا له فراشا نثيسا مترفها ولينوا له فيه وطلبوا من الشيخ ان يشتقل الى تلك الدار فوافقيم على ذلك لما راى من الضرورة الداعية الى ذلك فمملوه وبات فيها تلك الليلة ففى لغد صاح عليهم وفال لهم ردونى الى بيتى وفراشى المشن فانى قد نمت البارحة لما ادركت نفسى الين الفراش وجعلتمونى فى شبكة الدنيا فى آخر عمرى بعد طول فرارى منها او كلاما قريبا من هذا فردوه فى ذلك اليوم واقبلوا به يهادى بهه تخط رجلاه لارض حتى وضعوه فى مسكنه الضيق وعلى فراشه الخشن وبقي عليه الى ان مات رحمه الله وكان من درقه رحمه الله تعالى انه لا ياتل من الزكاة ولا من الحبس عموما ولا يقبل من الجند شينا اصلا ولا يتدر خداة ولا ولده ان يقبلوا منهم شينا وقد حكى الشيخ احمد بن يعتوب الخالدي انه زاره يوما مع السلطان ابى محمد ابن ابى تاشنين وكان وزيرا له قال فرفع السلطان الى الشيخ بطنية فيها مال حثير وانا لم اعلم بها فلما خرجنا من عند الشين وضع السلطان البطنية فى موصعه ولم يتجاسران يضهيا فى يد الشيخ هيبة له ثم رآها الشيخ فظن ان السلطان نسيها فى ذلت الموضع فبعث وراني وقال لى ما هذا الذى ترك صاحبك فقلت له يا سيدى لا علم لى به فاتيت السلطسان وقلت له ان الشيخ بعث ورانى وسالنى عن البطنية التى تركتها فى موضعكث فقال نهم تركتها على قصدى وغرضى ان يفرفها الشين او يفعل بها ما شاء فذهبت الى الشينة

Page 87