120

============================================================

(120 وخفض الجناح وكان ابو العباس هذا يثنى عليه ثناء عظيما ويذكر انه لم يشف قليله فى العلم لاعنده وتبوز صدرا من صدور العلماء من الائمة حافطا للمسانل بصيرا بالفتاوى ولاحكام والنوازل نحويا جوى منه النحومجرى الدم حافظا للغة والغريب والشعر والامثال واخبار العلماء ومذاهب الفرق مشاركا فى جميع العلوم حسن المجلس عذب الكلام فصيح اللسان مليح المنطق وصولا الى رحمه محسنا اليهم مشفقا على الطلبة مثبتا فى الفتوى وتحريا فيها ولما افتى فى مسألة البهانيين ف مسالة اصول الدين ووقث على جوابه القاصى ابوعثمان العقباني كتب تحته مانصه شرح الله صدرك ورفع بين اهل العلم قدركت والسلام انتهى ماعرف به صاحب التقييد المذكور ملخصا قلت ثم رحل ودخل غرناطة من بلاد الاندلس واخذ عنه هنان جماعة وتولى فى انصرافه من مالقة غريتا فى البحرقاصدا بلده تلسان فى صنرسن لت اتنتين وتسعين وسبعمانة هكذا ذر وفاته تلميذه الامام ابو الفضل ابن مرزوق الحليد وعمره نحو خمس واربمين سنة وممن اخذ عنه بالاندلس القاضى ابو بكر بن عامم وغيره ووقع النقل عنه فى المعيار وقال الشيخ محمد بن العباس كان الشريف ابو محمد هذا فستيها عالما علامة حافظا راوية متبحرا آخر المحفاظ فى الفتوى العلمية ذا نغس طاهرة زكية شيخ شيوخنا انتهى *(فاندة) قال لامام ابن مرزوق سمعت شيخنا لامام العلامة ابامحمد عبد الله ابن لامام الشريف التلمساني وقد سثل فى مجلس تفسيره وكان يفسر قوله تعالى فلن يقد من احدهم ملء الارض ذهبا ولواقتدى به عن حكمة ذكر الذمب دون الياقوت وغيره مماهو ارفع قيمة من الذهب لان القصد المبالغة فى عدم ما يقبل من الكافر فى الفداء فأجاب بأنه انماعظمت قيمة ماذكر لانه يباع بذهب كثير فاذا المقصود الذهب وغيره وسيلة اليه قال ابن مرزوق وهذا فى غاية الحسن وبيشل هذا كانت اجوبته على المسائل بداهة رحمد الله انستهى

Page 120