(يَا حَافظ الْجَار ترجو أَن تنَال بِهِ ... عَفْو الْإِلَه وعفو الله مذخور)
(الْجَار يشفع للجيران كلهم ... يَوْم الْحساب وذنب الْجَار مغْفُور)
١٠٨ - القنطرة السَّابِعَة
ثمَّ يحبسون على القنطرة السَّابِعَة فَيسْأَلُونَ عَن الصدْق فَمن حفظ لِسَانه عَن الْكَذِب نجا من الصِّرَاط وَنَجَا من النَّار وَصَارَ إِلَى الْجنَّة مَعَ الْأَبْرَار
١٠٩ - الصدْق وَالْكذب
وَمن كذب فقد خَالف الْكتاب وَالسّنة وَقد حرم نعيم الْجنَّة
رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (إِذا كذب الْمُؤمن كذبة من غير عذر تبَاعد مِنْهُ الْملكَانِ مسيرَة سنة من نَتن مَا جَاءَ بِهِ وَكتب الله ﵎ عَلَيْهِ بكذبة ثَمَانِينَ خَطِيئَة أقلهَا كمن يَزْنِي بِأُمِّهِ) ١١٠
كذبة الْمُؤمن بِثَمَانِينَ خَطِيئَة
وَإِذا كذب الْمُؤمن من غير عذر يخرج من فِيهِ شَيْء منتن حَتَّى يبلغ الْعَرْش فتلعنه حَملَة الْعَرْش ويلعنه ثَمَانُون ألف ملك وَيكْتب عَلَيْهِ ثَمَانُون خَطِيئَة أقلهَا مثل جبل أحد
الْكَذِب نفاق وَالْكذب من الْكَبَائِر وَإِذا اسْتحلَّ العَبْد الْكَذِب فقد اسْتحلَّ الْمَحَارِم كلهَا وَإِذا لم يسْتَحل العَبْد الْكَذِب لم يقدر أَن يُبَاشر شَيْئا من محارم الله وَأَن الصَّادِق إِذا جَاءَ الصِّرَاط سبقه نور وَجهه مسيرَة مئة عَام يَعْنِي على الصِّرَاط وَمن صدق عمل بِكِتَاب الله وَاتبع سنة رَسُول الله والصادق أسْرع جَوَازًا على الصِّرَاط وأسرع النَّاس دُخُولا الْجنَّة
والكاذب فِي أول قدم يَضَعهَا على الصِّرَاط يهوي فِي النَّار فَلَا ينجو من الجسر السَّابِع وَهُوَ أصعبها إِلَّا من صدق وَيهْلك من كذب جعلنَا الله وَإِيَّاكُم برحمته مِمَّن صدق فنجا
وأنشدوا
(أصدق يُرِيك إِلَه الْعَرْش جنته ... يَوْم الْمعَاد وَلَا تولع بتكذيب)
(إِن الصدوق لَدَى الرَّحْمَن منزله ... دَار الخلود بِلَا موت وتعذيب)
1 / 63