٨٦ - نور الرَّسُول على الصِّرَاط
فَإِذا نظر صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ إِلَيْهِم كساهم نور وَجهه ﷺ مَا يجوزهم الصِّرَاط فَيَأْخُذ كل وَاحِد من نور وَجه الْمُصْطَفى ﷺ على قدر صلَاته عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فيستبق الْعباد فِي الْجَوَاز على قدر مَا أخذُوا من النُّور الَّذِي أَخَذُوهُ من نور وَجه الْمُصْطَفى وَكلما أَخذ الْخلق من نور وَجهه ﷺ زَاد الله ﵎ فِي النُّور فِي وَجه الحبيب مُحَمَّد ﷺ فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة على نَبِيكُم ﷺ فَإِن صَلَاتكُمْ عَلَيْهِ مبلغة إِلَيْهِ
٨٧ - فضل الصَّلَاة على النَّبِي
قَالَ النَّبِي ﷺ (أنجاكم من أهوال يَوْم الْقِيَامَة ومواطنها أَكْثَرَكُم عَليّ صَلَاة وأولاكم بشفاعتي أَكْثَرَكُم عَليّ صَلَاة) فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة عَلَيْهِ يَا معشر المذنبين فَهُوَ شفيعكم يَوْم الْجَزَاء وَالدّين ﷺ وعَلى آله وَصَحبه أَجْمَعِينَ وَجَعَلنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ من الْآمنينَ من عِقَابه والفائزين برحمته من عَذَابه إِنَّه منعم كريم
وأنشدوا
(أَلا أكْرم بِأَحْمَد ذِي الْمَعَالِي ... شَفِيع النَّاس فِي يَوْم السُّؤَال)
(إِذا مد الصِّرَاط على جحيم ... تصول على الْعباد باستطال)
(إِذا كَانَ النَّبِي لنا شَفِيعًا ... سننجوا من سلاسلها الطوَال)
(وَلَو كَانَت خطايانا جِسَامًا ... تشبه بالثقال من الْجبَال)
(لجزنا فِي الصِّرَاط بِغَيْر حزن ... إِلَى دَار الخلود مَعَ الْجلَال)
رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (يمر النَّاس على الصِّرَاط فالزالون والزالات كثير وَأكْثر مَا تزل النِّسَاء ذكر أَن الصِّرَاط عَلَيْهِ زَبَانِيَة ينظرُونَ إِلَى وُجُوه الْعباد فَمن رَأَوْا فِي وَجهه نورا تَرَكُوهُ أَن يتَحَوَّل وَيجوز وَمن لم يرَوا فِي وَجهه نورا كبكبوه فِي النَّار وَلَا يكون النُّور يَوْمئِذٍ إِلَّا من الْعَمَل الصَّالح
٨٨ - جسور جَهَنَّم
روى بعض الْعلمَاء عَن التَّابِعين وَعَن بعض الصَّحَابَة أَنهم قَالُوا إِن جَهَنَّم أعاذنا الله مِنْهَا عَلَيْهَا سَبْعَة جسور وَهِي القناطر ثَلَاثَة دون الرب ﷾ الرَّابِعَة الْوُسْطَى عَلَيْهَا الرب ﷻ لأحد وَلَا كَيفَ تَسْلِيمًا وإيمانا وَتَصْدِيقًا
1 / 55