٣٦ - كَيفَ يَمُوت مِيكَائِيل
فَيَقُول الْجَبَّار ﷻ انْطلق إِلَى مِيكَائِيل فاقبض روحه فَينْطَلق ملك الْمَوْت إِلَى مِيكَائِيل كَمَا أمره الله تَعَالَى فيجده ينْتَظر المَاء ليكيله على السَّحَاب فَيَقُول لَهُ مَا أغفلك يَا مِسْكين عَمَّا يُرَاد بك مَا بَقِي لبني آدم رزق وَلَا للأنعام وَلَا للوحوش وَلَا للهوام قد مَاتَ أهل السَّمَوَات وَأهل الْأَرْضين وَأهل الْحجب والسرادقات وَحَملَة الْعَرْش والكرسي وسرادقات الْمجد والكروبيون والصادقون والمسبحون وَقد أَمرنِي رَبِّي بِقَبض روحك فَعِنْدَ ذَلِك يبكي مِيكَائِيل ويتضرع إِلَى الله ويسأله أَن يهون عَلَيْهِ سَكَرَات الْمَوْت فيحضنه ملك الْمَوْت ويضمه ضمة يقبض فِيهَا روحه فيخر صَرِيعًا مَيتا لَا روح فِيهِ فَيَقُول الْجَبَّار ﷻ من بَقِي وَهُوَ أعلم يَا ملك الْمَوْت فَيَقُول مولَايَ وسيدي أَنْت أعلم بَقِي إسْرَافيل وَعَبْدك الضَّعِيف ملك الْمَوْت
٣٧ - كَيفَ يَمُوت إسْرَافيل
فَيَقُول الْجَبَّار ﵎ انْطلق إِلَى إسْرَافيل فاقبض روحه فَينْطَلق كَمَا أمره الْجَبَّار إِلَى إسْرَافيل فَيَقُول لَهُ مَا أغفلك يَا مِسْكين عَمَّا يُرَاد بك قد مَاتَت الْخَلَائق كلهَا وَمَا بَقِي أحد وَقد أَمرنِي رَبِّي ومولاي أَن أَقبض روحك فَيَقُول إسْرَافيل سُبْحَانَ من قهر الْعباد بِالْمَوْتِ سُبْحَانَ من تفرد بِالْبَقَاءِ ثمَّ يَقُول مولَايَ هون عَليّ مرَارَة الْمَوْت فيضمه ملك الْمَوْت ضمة يقبض فِيهَا روحه فيخر مَيتا صَرِيعًا فَلَو كَانَ أهل السَّمَوَات فِي السَّمَاوَات وَأهل الأَرْض فِي الأَرْض لماتوا كلهم من شدَّة رجة وقعته
٣٨ - كَيفَ يَمُوت ملك الْمَوْت
فَيَقُول الْجَبَّار ﵎ من بَقِي يَا ملك الْمَوْت وَهُوَ تَعَالَى أعلم فَيَقُول مولَايَ وسيدي أَنْت أعلم بِمن بَقِي بَقِي عَبدك الضَّعِيف ملك الْمَوْت فَيَقُول الْجَبَّار تَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لأذيقنك مَا أذقت عبَادي انْطلق بَين الْجنَّة وَالنَّار ومت فَينْطَلق بَين الْجنَّة وَالنَّار فَيَصِيح صَيْحَة لَوْلَا أَن الله ﵎ أمات الْخَلَائق لماتوا من عِنْد آخ هم من شدَّة صيحته فَيَمُوت فَتبقى السَّمَوَات خَالِيَة من أملاكها سَاكِنة أفلاكها وَتبقى الأَرْض خاوية من إنسها وجنها وطيرها وهوامها
1 / 30