أن (١) من عهد "كيومرت" (٢) وإلى السرياني (٣) (إلى هذه السنة) (٤) أربعة (٥) (آلاف) (٦) وسبع ماية وخمسين سنة.
وأمّا المنجمون:
فيزعمون أنه قد مضى من عُمُر الدنيا منذ سارت الكواكب/ ٤/ من أول الحمل (٧) إلى أول سنتنا هذه: أربعة آلاف ألف وثلاثمائة وعشرون ألفا (٨) ومايتان (٩) وإحدى وتسعون [سنة] (١٠).
وأمّا الفلاسفة:
فيختلفون أيضًا، فمنهم من يعتقد أنها قديمة الطينة [قديمة الصنعة، وبعضهم يقول: إنها قديمة الطينة] (١١) حديثة الصنعة.
فأما جمهور الناس من أهل الشرائع فيعتقدون أنها مُحدَثَة الطينة، مُحدَثَة الصنعة، (وليس الغرض إثبات) (١٢).
وأقول:
إن أكثر التواريخ فاسدة من تقادم (١٣) الزمان وتغير اللسان (١٤). وقد كان للتُرك ملوك [يقال لهم الخاقانية، وللديالم ملوك يقال لهم الكانية] (١٥)، وللفُرس ملوك يقال لهم الأكاسرة، وللروم ملوك يقال لهم القياصرة. وللأنباط [ملوك] (١٦) يقال لهم