87

Burud Dafiya

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

Genres

وذهب الكوفيون (¬3)، وقطرب (¬4)، وأكثر المتأخرين (¬5)، وهذا المصنف، وزعم فى شرح المفصل (¬6)، أنه لا يعرف لمحقق خلافه - إلى أنهما معربان بالحروف، فالواو فى الجمع، والألف فى المثنى كالضمة، والياء كالكسرة والفتحة، قالوا: وإنما أعربت بالحروف؛ لأنها أكثر من الواحد فأعربت بأكثر من إعرابه، وكان القياس عندهم أن يرفع بالواو، وينصب بالألف، ويجر بالياء، إلا أنهم حاذروا الإلباس فى نحو:

(قام زيدوك) و(رأيت زيداك)، فحينئذ فرقوا، فرفعوا المثنى بالألف؛ لأنها تكون ضميرا له مرفوعا فى نحو: (ضربا)، و(يضربان)، ورفعوا الجمع بالواو؛ لأنها تكون كذلك نحو: (ضربوا)، و(يضربون)، ثم فرقوا فرقا آخر بفتح ما قبل الياء فى المثنى، وكسره فى الجمع، وحملوا المنصوب على المجرور، لأنهما أخوان من حيث كل منهما فضله، ومن حيث [إن] (¬1) الهاء والكاف تكون ضميرا لهما.

ورد هذا المذهب بوجوه (¬2):

.........................................................

أحدها: أنه قد ثبت كون هذه الحروف غير إعراب فى (هذين) و(اللذين) فلتكن هنا مثله، وادعاء الفرق، وأن تلك صيغ اتفقت فى اللفظ مكابرة.

وثانيها: أن الواو، والألف قد لا يكونان إعرابا نحو: اثنان وعشرون غير مركبة،

Page 93