kitab al-bursan wa-l-ʿurgan wa-l-ʿumyan wa-l-hulan

al-gahiz d. 255 AH
67

kitab al-bursan wa-l-ʿurgan wa-l-ʿumyan wa-l-hulan

كتاب البرصان والعرجان والعميان والحلان

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ

Publisher Location

بيروت

أعجبتني غبّ البناء ونافسا ... وغبّ الكلال، كلّ ذلك معجب [١] وقال بشّار: كأنّ الذي يأتيك من راحتيهما ... هديّ غداة العرس أو نفساء [٢] والهديّ: العروس. وقال المتلمّس أو غيره: وطريفة بن العبد كان هديّهم ... ضربوا صميم قذاله بمهنّد [٣] وأنا أعلم أنّ عامّة من يقرأ كتابي هذا وسائر كتبي، لا يعرف معاني هذه الأشعار، ولا تفسير هذا الغريب، ولكنّى إن تكلّفت ذلك ضعّف مقدار كلّ كتاب منه [٤] . وإذا طال جدّا ثقل، فقد صرت كأنّي إنّما أكتبها للعلماء. والله المعين.

[١] المراد بالنافس النفساء، وهي المرأة عقب الولادة. ولم تنص المعاجم المتداولة على «النافس» . [٢] كذا فهم الجاحظ. والشعر في ديوان بشار ١: ١٢٦ يدل على التفرقة بين المرأة غداة العرس، والمرأة في نفاسها. وفي الديوان: على وجه معروف الكريم بشاشة ... وليس لمعروف البخيل بهاء كأنّ الذي يأتيك من راحتيهما ... عروس عليها الدّر، والنفساء فشبه عطايا الكريم بالعروس المجلوة، وعطايا اللئيم بالنفساء في شحوبها وتلطخها. [٣] ديوان المتلمس ١٤٤ تحقيق الصيرفي برواية: «كطريفة بن العبد» . وروي: «كطريفة العبدي» . والهديّ في بيت المتلمس، فهمه الجاحظ على أنه العروس، ويفسره غيره في هذا البيت بأنه الرجل الذي له حرمة، مثل الهدي الذي يهدي للبيت. وفي الصحاح واللسان أنه الأسير. والقذال: ما بين الأذن والقفا: «قذالة رأسه» . [٤] ضعف الشيء تضعيفا: زاد على أصله وجعله مثليه أو أكثر.

1 / 77