وكذلك إن كانت ٮ أيضا فى كل الشىء، وكانت ا غير موجودة ل ٮ، فمن البين أن لا وجودها لها بغير انقطاع. وذلك أنه إن كان بينهما أوسط ما، فقد يلزم ضرورة أن يكون أحدهما فى كل الشىء ويكون قياس إما فى الشكل الأول وإما فى الثانى. فإن كان فى الشكل الأول ف ٮ هى التى تكون فى كل الشىء إذ كانت المقدمة التى هى عند هذه قد يجب أن تكون موجبة. وإن كان فى الأوسط فأيهما اتفق. وذلك أن القياس قد يكون أيهما أخذت سالبة. وأما إن كانتا كلتاهما سالبتين، فلا يكون قياس.
فمن البين إذا أنه قد يمكن أن يكون شىء آخر غير موجود لشىء آخر. فأما متى يكون وكيف ذلك فقد خبرنا به.
[chapter 16: I 16] 〈الضلالة والجهل الناشئان عن مقدمات بغير أوساط〉
Page 356