[وليس يوجد أصل] ولا شىء من الأصل الموضوع ولا من المصادرة أيضا ما ه〈و〉من أجل ذاته ويظن أنه ضرورى. وذلك أن البرهان ليس هو نحو القول 〈الخارج〉، لكن نحو القول الذى فى النفس، فإنه ولا القياس أيضا. وذلك أن القول الخارج قد يعاند دائما، لكن القول الباطن ليس يعاند دائما. — فجميع التى يأخذها وهى مقبولة من حيث لم يبينها، إن كان أخذه لهاهو مظنونا عند المتعلم، فإنما يضعها وضعا، وهى أصل موضوع، أعنى الوضع لا على الإطلاق، لكنها عند ذاك فقط. فأما إن هو أخذه من حيث ليس له فيه بعينه ولا ظن واحد، أو من حيث ظنه على ضد، فإنما يصادر عليه مصادرة؛ وبهذا المعنى يخالف الأصل الموضوع ويستعمله المصادرة. وهذا هو الفرق بين المصادرة وبين الأصل الموضوع. وذلك أن المصادرة هى ما كان مقابلا لظن المتعلم، وهذا هو الذى يأخذه الانسان وهو متبرهن من حيث لم يبينه.
Page 341