وقد يتبين من هذه الأشياء أيضا أن القياس قد يجب أن يكون من الأشياء الضرورية. وذلك أنه إن كان الذى ليس له عنده القول على لم الشىء — والبرهان موجود — ليس هو عالما. وهذا يكون بأن تكون ا موجودة ل ح من الضرورة، وأما ل ٮ التى هى أوسط وبتوسطه كان البرهان ليس هو من الضرورة فإنه لا يعلم لم هو. وذلك أن هذا ليس هو من أجل الأوسط إذ كان هذا قد يمكن ألا يكون، وأما النتيجة فهى ضرورية. — وأيضا إن كان الإنسان لا يعلم من حيث له القول الآن وهو باق والأمر الذى كان يعلمه من قبل باق ولم يتبعه. والأوسط قد يفسد فسادا من قبل أنه ليس هو ضروريا. فقد يكون القول إذن حاصلا له وباقيا والأمر باق، غير أنه لا يعلم. فإذن ولا فيما تقدم كان يعلم أيضا. فإن لم يكن الأوسط قد فسد، لكن قد يمكن أن يفسد، فالأمر اللازم هو ممكن، إلا أنه غير ممكن أن يكون لنا علم بالأشياء التى هذه حالها.
Page 330