175
وقوله: (إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (١٠) وقوله: "وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (١٢) ... إلى قوله: "وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (٢٢) . وقوله "وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (٢٧) وقوله: "يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (٣١) . ولو لم يتقدم إلا هذا الوعد والوعيد المختتم به السورة لطابق افتتاح الأخرى قَسَمًا عليه أشد المطابقة، فكيف وصورة "هل أتى على الإنسان " برأسها مواعد أخروية وإخبارات جزائية، فأقسم ﷾ على صحة الوقوع وهو المتعالي الحق وكلامه الصدق. سورة عم سورة النبأ أما مطلعها فمرتب على التساؤل واستفهام وقع منهم، وكأنه وار هنا في معرض العدول والالتفات، وأما قوله: "كلا سيعلمون " فمناسب للوعيد المكرر في قوله: "ويل يومئذ للمكذبين "، كأن قد

1 / 354