قلت: قلت: مع اعترافي بالتقصير فباعى في العلم قصير؛ غير أني لم آت فيه بشيء من كيسى، ولا (مما ل)(1) يبلغه فهمي، ولا اخترت فيه من رأي من لا يؤمن أن يكون في رأيه مسيئا، مع إيضاحي فيه لأعظم مذاهب الفرق المسيئه خطرا؛ وحذرت من الركون إلى أهل البدع الغوية سرا وجهرا، ولم أرو فيه شيئا عمن يخبر (الكذب)(2) في الخطاب، فضلا عما له تعلق بالسنة والكتاب، إذ ليس أحد من صفوة العترة الطاهرين يسوغ ذلك، بل اعتمادي في الصحة على كتب السلف من الآباء الطاهرين، كتصانيف الإمام زيد بن علي -عليه السلام-، والمهدي: محمد بن عبدالله النفس الزكية، والإمام علي بن موسى الرضي والإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، والإمام أحمد بن عيسى، والإمام الهادي إلى الحق يحيى الحسين، والإمام الناصر للحق الأطروش، والمؤيد بالله، وأبي طالب، وأبي العباس، والمرشد بالله، والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة، ونحوهم من أهل الطبقة السابقة وممن عاصرهم أو تقدم عليهم سلام الله عليهم أجمعين إذ الأغلب أنما شملته تصانيفهم من الأحاديث النبوية -على صاحبها [وآله] أفضل الصلاة والسلام- مسندة بأسانيدهم الصحيحة، وطرقهم الواضحة إلى من أخرجوها عنه، وجمهور كتبهم طرق بلوغها [2ب-أ] إلى العصور المتأخرة مضبوطة معلومة معروفة، فقد أسند كل كتاب منها أو جمهورها والدنا ومولانا أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، المنصور بالله: القاسم بن محمد بن علي صاحب شهارة -عليه السلام- بعد سماعه لها على مشايخة(3)، وقد أخذها عنه ولده مولانا ووالدنا أمير المؤمنين المؤيد بالله: محمد بن القاسم، وقد أخذها عنه [صنوه](4) أمير المؤمنين المتوكل على الله:
Page 21