قلت: قلت: وبهذا يظهر وجوب تولي كل فرد من أهل الكساء وجماعة صفوة ذراريهم في كل عصر ظاهرا وباطنا، لدلالة هذه الأدلة على عصمة من ذكرنا وبهذا أيضا يظهر الفرق بينهم وبين سائر المؤمنين من غيرهم فإنما يجب أن نتولاهم إلا لظاهر إيمانهم إذ لا دليل على عصمة لفرد منهم ولا لجميعهم إلا إذا كانت صفوة العترة معهم ولا طريق لمعرفتنا لبواطن غيرنا إلا بإخبار صادق أمين كما ورد ذلك في عترة سيد المرسلين؛ فظهر الفرق المبين، والحمد لله رب العالمين.
باب[3]
يشتمل على أشياء مما خص الله بها سيد المرسلين[67-ب] وصفوة أهل بيته الطاهرين
ولم نذكر منها إلا ما تدعو إليه الحاجة هاهنا فمنها: أن النبي والوصي ،صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما في كل صباح وعشي، خلقا من نور متحد وأصل واحد، وقد سبق الدليل على هذا.
ومنها أن عليا [63أ-أ] نفس نبي الهدى وأن نساءه لا سوى الزهراء التي خص الله بنكاحها المرتضى وفي حكمها يتبعها في غير العصمة وما خصه به الصالحات من بناتها، ومنها أن ذرية الرسول الأمي من صلب علي.
[ومنها أن نسبه -صلى الله عليه وآله وسلم- وسببه لا ينقطع ما بقى الدين في الدنيا، ولا ينقطع أيضا في الآخرة] (1).
ومنها أن أهل بيته لا غير من شمله الكساء، وصفوة ذراريهم السعداء والأشقياء أيضا؛ وإن أخرجتهم دلائل أن ليس بهم يهتدى ولا يقتدى.
ومنها أن عترته وعصبته وورثته وهم أولاد السبطين الذين هم الحسن والحسين -صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين- وغير هذا مما قد دل عليه فيما سبق أو تدل عليه أدلة مما يلحق فأقول:
Page 214