وروى الخطيب في اقتضاء العلم العمل (ص83) عن الغلابي قال: سأل رجل ابن عيينة عن إسناد حديث قال: ما تصنع بإسناده؟! أما أنت فقد بلغتك حكمته ولزمتك موعظته.
وقال الذهبي في ترجمة الشافعي من سير أعلام النبلاء (10/97): وبلغنا عن الإمام الشافعي ألفاظ قد لا تثبت ولكنها حكم؛ ثم سرد الذهبي رغم ذلك جملة طيبة منها.
وروى ابن أبي الدنيا في الورع (ص50) عن الضحاك قال: أدركت الناس وهم يتعلمون الورع وهم اليوم يتعلمون الكلام.
وروى المروزي في الورع له (ص193) عن عبد الرحمن قال: سمعت وكيعا يقول: قالت ام سفيان الثوري لسفيان: يا بني اذا كتبت عشرة احرف فأنظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك فإن لم تر ذلك فأعلم انها تضرك ولا تنفعك؛ وقال وكيع: قالت ام سفيان لسفيان: يا بني اطلب العلم وانا اكفيك بمغزلي. ص193
وروى أبو خيثمة في العلم (ص25) عن شيخه عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن أيوب قال: قال رجل لمطرف: أفضل من القرآن تريدون؟! قال: لا، ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا.
وروى السلمي في طبقات الصوفية (ص127) عن حمدون القصار قال: من نظر في سير السلف عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الرجال.
وروى البيهقي في الشعب (2/303) عن أحمد بن سعيد الدارمي قال: سمعت من علي [بن] المديني كلمة أعجبتني، قرأ علينا حديث الغار ثم قال: إنما نقل إلينا هذه الأحاديث لنستعملها لا لنتعجب منها.
وروى المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/190) عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أقبض بكفي اليمنى على عضدى اليسرى وكفي اليسرى على عضدي اليمنى؟ فكرهه وقال: إنما الصلاة خشوع قال الله: (الذين هم في صلاتهم خاشعون)، فقد عرفتم الركوع والسجود والتكبير ولا يعرف كثير من الناس الخشوع!!.
Page 12