190

Bulgha Fi Tarajim

البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة

Publisher

دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى ١٤٢١هـ

Publication Year

٢٠٠٠م

وقرأ النحو على معاذ١، ثم على الخليل، ثم خرج إلى بوادي الحجاز ونجد وتهامة، وكتب عن العرب كثيرا، ومن عجيب ما اتفق له أنه صلى بالرشيد فأعجب بنفسه، فغلط بآية ما يغلط بها صبي، أراد أن يقول: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون﴾ فقال: "لعلهم يرجعين"، فما اجترأ هارون أن يرد عليه، فلما فرغ من صلاته قال: يا كسائي أي لغة هذه؟ فقال له: قد يعثر الجواد، قال: أما هذا فنعم. سمي الكسائي لكونه أحرم في كساء٢ أو لأنه كان يبيع الأكسية في حداثته أو كان يتشح بكساء. أو أصله من باكسايا، قرية ببغداد٣. توفي بطوس٤ سنة ١٨٩ ٥. ٢٣٨- علي بن سليمان بن الفضل٦.

١ هو معاذ بن مسلم الهراء: أديب، له شعر، وله كتب في النحو ضاعت، عمر طويلا، وتوفي سنة ١٨٧. إنباه الرواة ٣/ ٢٨٨. ٢ الحج أو عمرة. والسنة أن يكون الإحرام بلبس إزار ورداء. ٣ قال ياقوت في معجم البلدان ١/ ٣٢٧: "باكسايا: بين بغداد وواسط، من الجانب الشرقي، في أقصى النهروان". وواسط مدينة بين البصرة والكوفة. ٤ طوس: هي ما بين الري ونيسابور، في أول أعمال خراسان. ٥ قال القفطي: "مات الكسائي ﵀ في صحبة الرشد ببلد الري في سنة ثمانين ومائة، وقيل في سنة ثلاث وثمانين ومائة، وفيها مات محمد بن الحسن الشيباني الكوفي الفقيه". وذكره ابن تغري بردي في وفيات سنة ١٨٩. وقال ثعلب: مات في يوم واحد، ودفنهما الرشيد بقرية اسمها رنبويه. وقال: دفنت الفقه والنحو. وزاد السيوطي: وقيل سنة ١٩٢ وذكره ابن العماد في شذرات الذهب في وفيات سنة ١٨٧. ٦ ترجمته في الفهرست ص٨٣ ومعجم الأدباء ١٣/ ٢٤٦ ونزهة الألباء ص٢٤٨ وطبقات الزبيدي ص٨٤ وإنباه الرواة ٢/ ٢٧٦ وبغية الوعاة ٢/ ١٦٧ والأعلام ٥/ ١٠٣ ومعجم المؤلفين ٧/ ١٠٤ وفي "ب": "علي بن سليمان" تصحيف.

1 / 209