284

Kitab al-Buldan

كتاب البلدان

Genres

Geography

وقال أحمد بن الهيثم بن فراس: كانت دار البطيخ قبل أن ينقل إلى الكرخ في درب يعرف بدرب الأساكفة، وإلى جانبه درب يعرف بدرب الخير. فنقلت من هذا المكان إلى موضعها بالكرخ [37 أ] في أيام المهدي. ودخلت هذه الدروب فيما بعد في الدور التي ابتاعها أحمد بن محمد الطائي وجعلها دورا له ولحاشيته واصطبلات.

وكانت القطائع التي من جانب الصراة مما يلي باب المحول، منها قطيعة لعقبة بن جعفر بن محمد بن الأشعث.

ثم سويقة أبي الورد وهو عمر بن المطرف الخراساني المروزي، وكان يلي المظالم للمهدي وينظر في القصص التي تلقى في البيت الذي سماه بيت العدل في مسجد الرصافة.

ويتصل بسويقة أبي الورد مما يلي الدار المنسوبة إلى الجلودي، قطيعة إسحاق الأزرق الشروي مولى محمد بن علي. وهي عن يمين هذه القطيعة.

وعن يسار سويقة أبي الورد، البركة المنسوبة إلى زلزل الضارب. وكان من كرام الناس في أيام المهدي والهادي والرشيد. وكان في موضع البركة قرية يقال لها شال قنيا إلى قصر الوضاح. وكان زلزل غلاما لعيسى بن جعفر بن المنصور، فحفر هذه البركة وجعلها وقفا على المسلمين.

وقصر الوضاح بناه المنصور للمهدي قبل الرصافة. والمسجد الذي يعرف بالشرقية، والشرقية أيضا قرية قديمة كانت تسمى بهذا الاسم وكذلك العتيقة وهي كسروية.

والوضاح الذي ينسب إليه القصر المعروف بقصر الوضاح، رجل من أهل الأنبار تولى النفقة عليه فنسب إليه. وقد قيل إن الوضاح رجل من موالي المنصور.

قال: والمنصور الذي بنى القنطرة المعروفة بالجديدة على الصراة مما يلي دور الصحابة وباب الطاق الحراني. قال: والحراني هو إبراهيم بن ذكوان بن الفضل الحراني مولى المنصور. قال: وكان لذكوان أخ يقال له الفضل أعتقه

Page 296