والنهر المعروف بنهر القلائين غربيه من ورثالا وشرقيه من نهر طابق. ونهر طابق إنما هو نهر بابك، منسوب إلى بابك بن بهرام من بابك، وهو قديم، وبابك هذا هو الذي اتخذ الصقر الذي عليه قصر عيسى بن علي واحتفر هذا النهر. وما كان وراء هذا النهر فهو من رستاق الكرخ. وباب الكرخ منسوب إلى هذا الرستاق لأنه الطريق إليه. ونهر عيسى غريبه من الفروستج، وشرقيه من رستاق الكرخ وفيه دور المعبدين.
وقنطرة بني زريق ودار البطيخ ودار القطن وقطيعة النصارى إلى قنطرة الشوك من نهر طابق، وشرقيه وغربيه من قرية ماورى.
ومسجد الواسطيين مع الموضع المعروف بظله ميشويه.- وميشويه رجل من الدهاقين نصراني- إلى أن يخرج إلى الخندق المعروف بخندق الصينيات من باب المحول إلى الياسرية.
وما كان من غربي الشارع فهو من مزارع كانت منسوية إلى القرية المعروفة ببراثا.
وما كان من شرقيها فمن رستاق الفروستج. وما كان من درب الحجارة وقنطرة العباس شرقيا وغريبا فهو من نهر كرخايا من قرية براثا. وإنما سمي نهر كرخايا لأنه كان يسقي رستاق الفروستج والكرخ. فلما أحدث عيسى بن علي الرحى المعروفة برحى أم جعفر، قطع نهر كرخايا وجعل سقي رستاق الكرخ من نهر رفيل.
وما كان على الصراة من شرقيها فهو من بادرويا وما كان من غربيها فهو من طسوج قطربل.
قال: ومن حد قنطرة الجديدة وشارع طاق الحراني إلى شارع باب الكرخ، منسوب إلى القرية المعروفة للعامة مقبرة باب حرب، ثم مقابر المسيب ثم مقابر باب التبن ثم مقابر الكناسة ثم المقابر التي تلى باب الكوفة [36 ب].
وأقطع المنصور قواده في أرباض المدينة شوارع تنسب إليهم. فأول ذلك
Page 294