وقيل إن أبا سليمان الخادم التركي بنى عين زربه في أيام الرشيد، وكان ولاه الثغور، والصحيح أنه أبو سليم فرج.
قال البلاذري: وقد كان المعتصم بالله نقل إلى زربه ونواحيها بشرا من الزطّ الذين كانوا قد غلبوا على البطائح بين واسط والبصرة فانتفع أهلها بهم (^١).
وكانت عين زربه قد خربت في أيام سيف الدولة بن حمدان، فسار سيف الدولة، وبناها، وغزا الروم بعد بنائها، وفي ذلك قال أبو فراس:
وكل يوم تزور الثّغر لا ضجر … يثنيك عنه ولا شغل ولا ملل
فالنّفس جاهدة والعين ساهدة … والحبس منتهك والمال مبتذل (^٢)
***
(^١) - فتوح البلدان:١٧٦.
(^٢) -ديوانه:٢٩٧، مع تباين في الرواية.