يحيى المعروف بالعالي عند بني يفرن بتاكرنا، فلما توفي محمد بن إدريس ردته العامة إلى مالقة والتسولى عليها] .
ثم كانت بعد ذلك وقائع ظهر فيها الإسلام، وبقي المعتمد إلى سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
توفى سنة ثلاث وثمانين، قبلها دخل يوسف بن تاشفين غرناطة في رحب، وحمل صاحبها عبد الله بن بلقين إلى أغمات، ثم دخل قرطبة في صفر سنة أربع وثمانين، وقتل صاحبها المأمون الفتح بن محمد المعتمد في يوم دخولها، ثم وجه سير بن أبي بكر إلى إشبيلية فدخلها في يوم الأحد لعشر بقين من رجب الفرد سنة أربع وثمانين المذكورة وأخرج عنها ابن عباد، وحمل هو وولده إلى أغمات، وتوفى بها في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
واتصلت ولاية المرابطين بالأندلس إلى أن قام عليهم [الثوار] بقرطبة في يوم الخميس الخامس من رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وقام عليهم [الثوار] بمالقة في يوم السبت الثالث عشر من رمضان المذكور، وقاموا عليهم بمرساة في السابع عشر لرمضان المذكور، وقاموا عليهم في جميع أقطار الأندلس.
فأمل أهل قرطبة فبايعوا في ذلك اليوم حمدين بن محمد بن حمدين وتسمى بالمنصور بالله، ودامت ولايته أربعة عشر يوميًا، ثم خلع، وبويع سيف الدولة أحمد ابن عبد الملك بن هود ودامت ولايته ثمانية أيام، ثم خلع، ورد ابن حمدين، ودامت ولايته إلى أن خرج من قرطبة في عقب شعبان سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودخلها ابن غانية، ودامت ولايته إلى أن توفى بغرناطة
1 / 42