Bughyat Bahith

Al-Haytham d. 807 AH
141

Bughyat Bahith

بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث - ط الطلائع

Genres

ويقولون يا رسول الله أخذنا بشئ كان بيننا وبين قومه في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعل ذلك قالوا نعم فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وأنا فيهم فقال لا خير في الامارة لرجل مؤمن قال الصدائي فدخل قوله في نفسي ثم أتاه آخر فسأله فقال يا رسول الله أعطني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن فقال الرجل أعطني من الصدقات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لم يرض فيها بحكم نبي ولا غيره حتى حكم فيها فجزأها ستة أجزاء فان كنت من تلك الاجزاء أعطيتك أو أعطيناك حقك قال الصدائي فندخل ذلك في نفسي أني سألته وأنا غني ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتشا من أول الليل فلزمته وكنت قويا وكان أصحابه ينقطعون عنه ويستأخرون حتى لم يبق معه أحد غيري فلما كان أوان أذان الصبح أمرني فأذنت فجعلت أقول أقيم يا رسول الله فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول لا حتى إذا طلع الفجر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبرز ثم انصرف الي وقد تلاحق أصحابه فقال هل من ماء يا أخا صداء قلت لا الاشئ قليل لا يكفيك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجعله في إناء ثم ائتني به ففعلت فوضع كفه في الاناء قال فرأيت بين كل أصبعين من أصابعه عينا تفور فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أخا صداء لولا أني أستحي من ربي سقينا واستقينا فناد في أصحابي من له حاجة في الماء فناديت فأخذ من أراد منهم ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أخا صداء أذن هو يقيم قال الصدائي فأقمت الصلاة فلما قضى رسول الله صلى لله عليه وسلم الصلاة أتيته بالكتابين فقلت يا رسول الله اعفني من هذين الكتابين فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم وما بدا لك فقلت سمعتك يارسول الله تقول لا خير في الامارة لرجل مؤمن وأنا أؤمن بالله ورسوله وسمعتك تقول للسائل من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن وقد سألتك وأنا غني فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم هو ذاك فان شئت فاقبل وان شئت فدع فقلت أدع فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدلني على رجل أؤمره عليكم فدللته على رجل من الوفد الذين قدموا عليه فأمره علينا ثم قلنا يا نبي الله ان لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها واجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها وتفرقنا على مياه حولنا وقد أسقمتنا وكل من حولنا عدو لنا فادع الله لنا في بئرنا أن يسعنا ماؤها فنجتمع عليها ولا نتفرق فدعا بسبع حصيات ففركهن في يده ودعا فيهن ثم قال اذهبوا بهذه الحصيات فإذا أتيتم البئر فألقوها واحدة واحدة واذكروا اسم الله قال الصدائي ففعلنا ما قال لنا فما استطعنا بعد أن ننظر إلى قعرها يعني البئر 4 - باب فيمن ولي أمر غيره من المسلمين (598) حدثنا إسماعيل بن أبي إسماعيل ثنا إسماعيل بن عياش عن يزيد بن مالك وهو الكلاعي عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يلي أمر عشرة من المسلمين فصاعدا الا جاء يوم القيامة يده مغلولة إلى عنقه فكه بره أو أوبقه اثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها عذاب يوم القيامة (599) حدثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة من يزيد بن أبي زياد عن عيسى بن لقيط عن رجل عن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما من أمير عشرة الا أتى يوم القيامة مغلولا لا يطلقه الا العدل 5 - باب في البيعة (600) حدثنا كثير بن هشام ثنا جعفر ثنا ثابت بن الحجاج عن أبن العفيف قال شهدت أبا بكر الصديق وهو يبايع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمع عليه العصابة فيقول لهم بايعوني على السمع والطاعة لله ولكتابه

Page 189