164

Kalīmāt muḍīʾa fī al-daʿwa ilā llāh

كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

Publisher

مطبعة السلام

Edition Number

الأولي

Publication Year

٢٠٠٥ م

Publisher Location

ميت غمر - مصر

Genres

الإنسان إما داعى وإما مدعو .. فإذا قام بالدعوة إلى الله ﷾ يحفظه من دعوة الشيطان (دعوة الباطل) قال تعالى: ﴿شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ (١) (٢).
وعن ابن عباس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: " فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد ". رواه الترمذى وابن ماجة (٣).
قال المزنى روى عن ابن عباس أنه قال: إن الشياطين قالوا يا سيدنا مالنا نراك تفرح بموت العالم ولا تفرح بموت العابد والعالم لا تصيب منه والعابد تصيب منه ..؟ قال: فانطلقوا .. فانطلقوا إلى عابد فأتوه فى عبادته قالوا إنا نريد أن نسألك فانصرف. فقال ابليس: هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا فى جوف بيضة ..؟ فقال: لا أدرى. فقال: أترونه كفر فى ساعة.
ثم جاءوا إلى عالم فى حلقته يضحك أصحابه ويحدثهم فقالوا إنا نريد أن نسألك .. فقال سل: فقال: هل يقدر ربك أن يجعل الدنيا فى جوف بيضة ..؟ قال: نعم. قالوا كيف ...؟ قال: يقول كن فيكون. فقال ابليس: أترون ذاك لا يعدوا نفسه وهذا يفسد عليَّ عالمًا كثيرًا.
ورويت هذه الحكاية من وجه آخر:

(١) سورة الأنعام - الآية ١١٢.
(٢) مقتطف من بيان للشيخ فريد العراقى.
(٣) مشكاة المصابيح - كتاب العلم - ١/ ٧٥.

1 / 164