الباب الثالث في بيان الأسباب التي تستجلب بها محبة رب الأرباب
فمن ذلك معرفة نعمة الله علي عباده، وقد جبلت القلوب علي حب من أحسن إليها.
وهذا الكلام مروي عن ابن مسعود. ورُوي عنه مرفوعًا ولا يصح (١).
قال بعضهم: "إذا كانت القلوب جبلت عَلَى حب من أحسن إليها فوا عجبًا لمن لا يري محسنًا غير الله ﷿ كيف لا يميل بكُلِّيته إِلَيْهِ".
وقال بعض السَّلف: "ذكر النعيم يورث الحب لله ﷿".
قال الفضيل: "أوحى الله إِلَى داود ﵇: أحبني وأحب من يحبني وحببني إِلَى عبادي. قال: يا رب، هذا أحبك وأحب من يحبك، فكيف أحببك إِلَى عبادك؟! قال: تذكرني ولا تذكر مني إلا حسنًا".