Book of Revelation
كتاب الرؤيا
Publisher
دار اللواء
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٢هـ
Genres
ضرب الناس بعطن» قال القاضي: ظاهره أنه عائد إلى خلافة عمر خاصة، وقيل: يعود إلى خلافة أبي بكر وعمر جميعًا لأن بنظرهما وتدبيرهما وقيامهما بمصالح المسلمين تم هذا الأمر وضرب الناس بعطن لأن أبا بكر قمع أهل الردة وجمع شمل المسلمين وألفّهم وابتدأ الفتوح ومَهَّد الأمور وتمت ثمرات ذلك وتكاملت في زمن عمر بن الخطاب ﵄، انتهى كلام النووي ملخصًا.
فصل
في ذكر ما رآه النبي ﷺ في منامه
وأَوَّلَه أبو بكر الصديق ﵁
أو أَوَّلَه غيره من الصحابة ﵃
فمن ذلك رؤياه في اتباع الغنم له وقد رواه البيهقي في "دلائل النبوة" مرسلًا من طريقين. أحدهما: عن عمرو بن شرحبيل قال: قال رسول الله ﷺ: «إني رأيت الليلة كأنما تتبعني غنم سود ثم أردفتها غنم بيض حتى لم تر السود فيها» فقصّها على أبي بكر ﵁ فقال: يا رسول الله هي العرب تبعتك ثم أردفتها العجم حتى لم يروا فيها، قال: «أجل، كذلك عَبَرها الملَك سَحَرًا».
الطريق الثاني: عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن النبي ﷺ بعض معناه وقد رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول الله ﷺ: «إني رأيتني يتبعني غنم سود يتبعها غنم عفر»، فقال أبو بكر ﵁: يا رسول الله هذه العرب تتبعك تتبعها العجم، قال: قال رسول الله ﷺ: «كذلك عَبَرها الملَك». وفي وراية قال رسول الله ﷺ: «كذلك عَبَرها الملَك بالسحر» وقد رواه الحاكم موصولًا من طريق حصين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى عن أبي أيوب ﵁ عن النبي ﷺ قال: «إني رأيت في المنام غنمًا سوداء يتبعها غنم عفر يا أبا بكر اعبرها»، فقال أبو بكر: يا رسول الله هي العرب
1 / 127