157

Balāgh al-risāla al-Qurʾāniyya

بلاغ الرسالة القرآنية

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

(علم الشمائل المحمدية): وهو علم يبحث في صفات رسول الله ﷺ الخِلْقية والخُلُقِية، وكيفية سيرته مع ربه، وسيرته في نفسه، وفي أهله، وفي أصحابه والناس أجمعين. وإن ذلك لهو القرآن كله مطبقًا، والإسلام كله حيًّا متحركًا. فادرس من الكتب في ذلك ما شئت ولا حرج، أو اجمع نصوصه من حيثما شئت ولا حرج، وإنما الشرط أن تتحرى الصحة في الخبر، ويكمل بذلك ما أردناه من معنى: (مجالس القرآن)، التي كانت هي مجالس الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك هو المفتاح الأول.
تبصرة: وأما المفتاح الثاني فهو التزام الرباطات:
وإنما القصد بالرباطات بيوت الله حيثما كانت. ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ. رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ. لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور:٣٦ - ٣٨]. ذلك ما سماه رسول الله ﷺ (الرباط)، في الحديث الذي رواه عنه أبو هريرة ﵁، قال ﷺ: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا: بَلَى يا رسول الله. قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة،

1 / 161