77

قالت الفتاة وأطرقت مستحيية: خشيت أن يهن حين يراني، أو يرى في عيني الجزع واللوعة.

وكان صوت آخر ينبعث من بعض غرفات الدار منشدا:

إذا ما أراد الغزو لم تثن همه

حصان

2

عليها نظم در يزينها

نهته، فلما لم تر النهي عاقه

بكت فبكى مما شجاها قطينها

3

ووضع الفتى ما كان بين يديه، ورفع رأسه منصتا، ودلفت الجدة الثكلى إلى حيث كانت أم نوار جالسة تدندن ذلك الشعر، فقالت لها عاتبة: عهدك بالغناء بعيد يا أم بشير، فهلا أشفقت اليوم على الصبي والصبية أن يسمعا غناءك هذا؟

Unknown page